-->

الربح من كتابة المقالات خطوة بخطوة (دليلك الشامل)

فيما مضى، كانت الطريقة الوحيدة للربح من الكتابة هي كتابة كتابٍ ونشره وبيعه،
أو الكتابة في جريدة أو مجلة ورقية معروفة وتقاضي راتب شهري مقابل ذلك. 

لكن لحسن الحظ، الإنترنت غير الكثير من الأمور في حياتنا، ومن بينها مجال الكتابة،
حيث أصبح من الممكن الربح من كتابة المقالات دون العمل في جريدة أو نشر كتاب.


كيفية الربح من كتابة المقالات (خطوة بخطوة)


تعد الكتابة من أشهر مجالات العمل الحر وأكثرها طلبًا، كما أنه مجال سهل التعلم نسبيًا
(بشرط توفر الإرادة والرغبة في التعلم) مقابل مجالات تقنية أخرى مثل البرمجة والتصميم… الخ. 

يعد هذا المجال مثاليًا للأشخاص الراغبين في دخل إضافي بالتوازي مع دراستهم أو وظيفتهم الأساسية،
إضافة إلى أنه يشكل مصدر دخل رئيسي للكثير من المتميزين في المجال.

في هذا المقال، سنشرح بالتفصيل كيفية الربح من كتابة المقالات
وتحويل هواية الكتابة إلى مصدر دخلٍ عبر الانترنت.

الربح من كتابة المقالات

من الذي يحتاج إلى خدمة كتابة المقالات؟

المدونات، المواقع بمختلف أنواعها، المشاريع الأون لاين،
كلها تحتاج إلى محتوى جيد ومقالاتٍ احترافية تجذب الزوار 
وتجعل المدونة أو المشروع يتميز عن المنافسين.

مجال الكتابة على الإنترنت واسع جدا ويشمل:

  • كتابة المقالات
  • كتابة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الكتابة التسويقية
  • الكتابة الابداعية.. الخ

لكننا في هذا المقال سنركز على مجال كتابة المقالات للمدونات والمواقع.

كتابة المقالات على الإنترنت تهدف بشكلٍ أساسي 
إلى جعل الموقع يتصدر نتائج محركات البحث في مجاله،
وبالتالي جلب المزيد من الزوار إليه. تعد هذه الطريقة من أهم طرق التسويق الداخلي.

هذا التصدر له أسس وقواعد تسمى بالـ SEO
(تحسين محركات البحث ، بالإنجليزية: Search Engine Optimisation). 

إذا أتقنت مهارة كتابة مقالاتٍ ذات فائدةٍ حقيقية للقراء ومتوافقة مع محركات البحث،
ستجد فرص عملٍ كثيرةً لأن العديد من المدونات 
والمواقع يبحثون عن هذه الخدمة ومستعدون لدفع المال مقابلها.

هل من الضروري أن تكون دراستي الأكاديمية لها علاقة بالكتابة واللغات أو بالمجال الذي أكتب فيه؟

لا، ليس بالضرورة. يمكن أن تحترف كتابة المقالات في مجال ما بدون دراسة أكاديمية في المدارس والجامعات.

كتابة المقالات لمواقع الإنترنت تختلف نسبيًا عن الكتابة الأكاديمية، الصحفية، أو الأدبية.. الخ،
ولها قواعد أخرى مختلفة، لأن الهدف مختلف كما ذكرنا من قبل. 

كتابة المقالات لمواقع الإنترنت يكون الهدف منها التصدر في محركات البحث
(مع إفادة القارئ طبعا وتقديم قيمة حقيقة له) 
بينما الكتابة الصحفية والأدبية يكون هدفها التعبير عن الآراء والمشاعر،
إيصال المعلومات، نقل الأخبار… الخ.

طبعا هذا لا يعني أن المجال لا يحتاج إلى أي دراسةٍ إطلاقًا، 
ستحتاج إلى تعلم الكثير لتبدأ الربح من كتابة المقالات 
لكن الجميل في الأمر أنه يمكنك القيام بذلك عن طريق التعلم الذاتي على الإنترنت.

هل لا بد أن يكون أسلوبي جيدًا في الكتابة؟

يعتمد هذا على ما تقصده ب "أسلوب جيد". إذا كنت تقصد ب "أسلوب جيد"
أسلوب أدبي فصيح وعالي المستوى فأنت لا تحتاج بالضرورة إلى هذا لكي تربح من كتابة المقالات. 

أما إذا كنت تقصد بها الأسلوب السليم والواضح الذي يوصل المعلومة للقارئ بطريقةٍ واضحةٍ
بدون أخطاءٍ إملائيةٍ أو نحويةٍ فالجواب نعم،
تحتاج إلى أسلوب كهذا لتنجح في مجال كتابة المقالات.


كم يبلغ سعر كتابة المقال؟ وكم يمكن أن أربح من هذا المجال؟


لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال. سعر المقال يتعلق بعدد الكلمات،
المجال، الجودة، القيمة المضافة للمقال… الخ. 

يعتمد الربح من كتابة المقالات على عوامل كثيرة مثل: 

  • مستواك وجودة مقالاتك
  • خبرتك
  • المجال الذي تكتب فيه
  • العملاء الذين تتعامل معهم
  • اللغة التي تكتب بها المقالات 
  • التزامك بقواعد ال SEO... الخ.

وكما ذكرت من قبل، هناك من تشكل كتابة المقالات مصدر دخلهم الرئيسي، 
وهناك من تشكل لهم مصدر دخلٍ إضافي، كما أن هناك من لم يربحوا شيئًا يذكر من هذا المجال، 
لذلك يصعب الإجابة عن هذا السؤال بدقة. 

لكن، بصفة عامة، ومثل أي مجال آخر، كلما كنت متميزًا أكثر، ازداد ربحك.

ماذا أحتاج لأبدأ مجال كتابة المقالات؟

أهم الأمور التي ستحتاجها في رحلة العمل في مجال كتابة المقالات 
هي بالتأكيد مهارة كتابة المقالات بشكل سليمٍ واضحٍ ومتوافقٍ مع محركات البحث، 
و طبعا كلمة السر هي "التعلم الذاتي". 


لحسن الحظ، هناك الكثير من المواد التعليمية على الإنترنت
ستساعدك على إتقان كيفية كتابة مقالات عالية الجودة متوافقة مع محركات البحث،

من بينها هذا الدليل الذي قمنا بإعداده للراغبين في تعلم كيفية كتابة مقال
احترافي متوافق مع محركات البحث.

تحتاج إلى أمور أخرى أيضًا للنجاح في مجال كتابة المقالات:

- اختيار مجال محدد (أو 2-3 كحد أقصى):

هناك الكثير من المجالات التي يمكن أن تكتب فيها مقالاتك،
لكن من الأفضل التخصص واختيار مجالٍ أو مجالاتٍ محددةٍ،
خصوصا وأن هناك مجالات تكون الكتابة فيها مربحة فيها أكثر.

- اطلاعٌ مستمرٌ على المدونات والمواقع المتصدرة في مجالك:

ستفيدك هذه الخطوة في التعلم أكثر وصقل مهاراتك في كتابة المقالات المتوافقة مع محركات البحث،
كما أنها ستفيدك في دراسة المواقع المنافسة في مجالك والاستفادة منها.

- القدرة على القراءة والبحث باللغة الإنجليزية:

المحتوى الإنجليزي على الإنترنت يفوق المحتوى العربي عشرات المرات،
وأيا كان المجال الذي تكتب فيه،
سيفيدك الاطلاع على المقالات الإنجليزية في مجالك في الرفع من جودة مقالك. 

أما إذا كنت تتقن اللغة الإنجليزية والكتابة بها فهذا سيكون أفضل بالتأكيد
لأن الربح من الكتابة باللغة الإنجليزية أكبر منه باللغة العربية.

أفضل 4 طرق لتحقيق الربح من كتابة المقالات


طرق العمل بمجال كتابة المقالات شبيهةٌ بطرق العمل في أي مجالٍ اَخر عمومًا، وهي كالتالي:

الطريقة 1: العمل مع الشركات أو المواقع ككاتب محتوى

تمكنك هذه الطريقة من العمل كموظف في شركة معينة، ووظيفتك هي كتابة المقالات. 
قد تكون هذه الوظيفة عن بعد، كما قد تكون في مقر الشركة.

يمكن أن تكون هذه الشركات متخصصةً في صناعة المحتوى، 
بمعنى أنها تقوم بصناعة المحتوى لمواقع ومشاريع أخرى وتقوم بتوظيف الكتَاب للقيام بهذه المهمة، 
أو قد تكون الشركة متخصصةً في مجال ما وتحتاج إلى كاتب محتوى للمواقع والصفحات الخاصة بها على الإنترنت .

هناك شركات كثيرة على الإنترنت متخصصة في صناعة المحتوى وتطلب باستمرار كتَاب مقالات للعمل لديها. 
ويمكنك العثور عليها عن طريق البحث بموقع جوجل ثم التقديم للعمل ككاتب لديها
(من الضروري إعداد نماذج أعمال جيدة Portfolio)، 
كما يمكنك أن تجد في بعض مواقع التوظيف العديد من عروض العمل لكتاب المحتوى.

أمثلة لشركات عربية متخصصة في كتابة المحتوى


أمثلة لهذه المواقع:


من جهةٍ أخرى، يمكنك البحث عن المشاريع الأون لاين على موقع جوجل 
وإذا وجدت أن المشروع أو الشركة لديه مدونةٌ على الموقع فيمكنك مراسلتهم لتصبح كاتب محتوى لديهم
(وإذا لم تكن لديهم مدونةٌ، فهذه فرصتك لتراسلهم وتقترح عليهم فكرة إضافة مدونةٍ إلى موقعهم
واقتراح أفكار محتوى ومقالات لتشجيعهم على قبولك).

إذا كنت تكتب المقالات باللغة الإنجليزية، ستجد عددًا أكبر من شركات المحتوى والمشاريع الأون لاين 
التي يمكنك العمل معها ككاتب محتوى. 

كما ستجد كمًا هائلًا من المعلومات التي ستساعدك على الحصول على قبول هذه الشركات
والمشاريع لك ككاتب محتوى، 

فقط ابحث في جوجل بالإنجليزية عن ال cold pitching as a freelance writer 
وستظهر لك العديد من النصائح المفيدة لكتَاب مقالات قاموا بالتقديم ومراسلة المواقع والشركات
وتمكنوا من الحصول على فرص عمل بهذه الطريقة.

الطريقة 2: العمل الحر ككاتب مقالات

هذه الطريقة هي الأكثر انتشارًا للربح من كتابة المقالات، حيث تتيح لك أن تقدم خدماتك
ككاتب مقالات بشكل مستقل (أي بدون أن تنتمي إلى شركة أو موقع ما كموظف)،
وتتقاضى مبلغًا معينًا مقابل المقالات التي تكتبها لعملائك.

عملائك هم أصحاب مدونات ومواقع أخرى يحتاجون إلى مقالاتٍ
ومحتوى جيد وحصري لتسويق موقعهم.
وهناك طرق كثيرة للعثور على هؤلاء العملاء، أهمها وأشهرها:

· مواقع العمل الحر:

تمكن مواقع العمل الحر المستقلين والفريلانسرز من العثور على عملاءٍ في مختلف المجالات،
ومن بينها طبعا مجال الكتابة. كل ما عليك هو الانضمام الى هذه المواقع
وتقديم خدماتك بشكل احترافي ومناسب.

يعد مجال كتابة المقالات من أكثر المجالات رواجًا على منصات العمل الحر،
وغالبا ما يكون هناك تصنيف خاص بمجال الكتابة في معظم مواقع العمل الحر. 
اقرأ المقالات التالية لتعرف كل ما تحتاجه عن العمل الحر وطبق هذه الأمور على مجال كتابة المقالات:


· مجموعات الفيس بوك:

هناك الكثير من المجموعات على فيسبوك تتولى مهمة الربط بين كتاب المحتوى وأصحاب المدونات،
ويمكنك العثور على الكثير منها فقط ببحث سريع على الفيسبوك.

من أشهر هذه المجموعات في الوطن العربي: 


· مواقع لنشر المقالات:

هناك الكثير من المواقع التي تستقبل مقالات الكتاب المستقلين وتدفع لهم مبلغًا ماليًا
مقابل كل مقالة إذا كانت تتوافق مع الشروط والمعايير التي يطلبونها. 
ستجد الكثير منها ببحث سريع على موقع جوجل.

أمثلة: 

يمكن أن ندرج المجلات والصحف الإلكترونية ضمن هذه المواقع،
حيث يقوم بعضها بدفع مقابل مادي لكتَاب المقالات، مثل أراجيك على سبيل المثال.

الطريقة 3: إنشاء مشروعك (مدونتك أو موقعك)

بهذه الطريقة، وبدلا من الكتابة لموقع شخصٍ اَخر، ستعمل ككاتب في مشروعك الشخصي،
أي أنك ستربح من المقالات التي تكتبها على موقعك أو مدونتك الشخصية.

نادي القراءة العملية قدم العديد من المقالات والفيديوهات عن التدوين وكيفية الربح من مدونتك،
ابدأ بهذا الفيديو لتتعرف على كيفية انشاء مدونة والربح منها.


رغم أن هذه الطريقة أفضل على المدى البعيد، إلا أن نتائجها تتطلب وقتًا طويلًا لتظهر. 
غالبًا لن تحقق أي ربحٍ في الأشهر الأولى لأن التدوين يتطلب صبرًا وجهدًا كبيرًا لذلك لا تستعجل النتائج.

الطريقة 4: مشاركة الأرباح

الكثير من المواقع والمدونات تتيح لك العمل ككاتب مقالات، 
لكنهم لا يدفعون لك مبلغًا ماليًا محددًا مقابل كل مقالة،
بل تنال نسبة من الأرباح التي يحققها مقالك على موقعهم، 
أي أنك ستكون شريكًا في الأرباح التي يحققها المقال.

هذه الطريقة مناسبة جدًا إذا كان الموقع الذي تكتب فيه موقعًا معروفًا 
يحظى بعدد كبير من الزوار وتحقق مقالاته أرباحًا جيدة.

هناك الكثير من المواقع التي تعمل بنظام مشاركة الأرباح، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 


وطبعا يمكنك أن تعثر على المزيد من المواقع المشابهة بالبحث على موقع جوجل.

نختم هذا المقال بسؤال يخطر على بال الكثير من الراغبين في الربح من كتابة المقالات، 
وأنا شخصيا راودني هذا السؤال حين قررت دخول المجال:

هل مازال المجال مربحا؟ هل مازال هناك متسع لانضمام كتَاب جدد؟

ربما إذا ألقيت نظرة على مواقع العمل الحر ومجموعات الفيس بوك الخاصة بالربح من كتابة المقالات 
ستجد عددًا كبيرًا من الكتَاب، 
مما يدفعك إلى الاعتقاد بأن المجال مزدحم جدًا والفرص قليلة ولا مجال لك كشخص مبتدئ.

هذه الفكرة خاطئة تمامًا. صحيح أن هناك الكثير من كتاب المحتوى (العرض)، 
لكن الاحتياج (الطلب) أيضا كبير بل مازال يزداد يومًا بعد يوم.

عدد المدونات والمواقع في العالم يزداد يومًا بعد يوم، عدد المشاريع الأون لاين يزداد يومًا بعد يوم، 
مازال الناس يقومون بعمليات بحث على جوجل ويقرأون المحتوى المكتوب في المدونات 
والمواقع بشكل يومي ومازالوا متعطشين للمزيد من المحتوى الجيد…

هناك احتياج كبير في المحتوى العربي خصوصًا إلى مقالاتٍ ذات قيمةٍ مضافةٍ للقارئ، 
لأن هناك نسبة كبيرة من النسخ والحشو وإعادة الصياغة. 

وصحيح أن هناك شكاوى كثيرة من انخفاض الجودة (وانخفاض الأسعار)، 
لكن لو كنت متميزًا وتقدم مقالات عالية الجودة فعلًا ستجد مكانك ضمن
كتاب المحتوى المتميزين والربح سيأتي تلقائيًا بعد ذلك.

الآن أخبرنا، ما هي الطريقة التى ستعتمد عليها للربح من كتابة المقالات؟

إذا أعجبك المقال، لا تنسى مشاركته مع الراغبين في الربح من كتابة المقالات لكي تعم الفائدة.